الإعجاز في إخباره صلى الله عليه وسلم عن حال قادة مؤتة الثلاثة

#الإعجاز_الإخباري_في_القرآن_والسنة
حلقة ( 4 )
من الغيبيات التي أطلع الله نبيه صلى الله عليه وسلم عليها
إخباره صلى الله عليه وسلم للصحابة عن حال قادة غزوة مؤتة الثلاثة – وقد استشهدوا في الشام – وهو صلى الله عليه وسلم في المدينة
يقول أنس – رضي الله عنه -: نعى النبي – صلى الله عليه وسلم – زيداً وجعفراً وابنَ رواحة للناس قبل أن يأتيَهم خبرُهم، فقال صلى الله عليه وسلم : ((أخذ الراية زيد فأصيب، ثم أخذ جعفر فأصيب، ثم أخذ ابن رواحة فأصيب، وعيناه صلى الله عليه وسلم تذرفان؛ حتى أخذ الراية سيف من سيوف الله، حتى فتح الله عليهم)).
رواه البخاري
تخيلوا معي , رسول الله جالس في المسجد النبوي وحوله بعض المسلمين , والجيش المسلم يقاتل الروم في الشام , ورسول الله يحكي للمسلمين في المدينة ما يحدث وكأنه مع الجيش المسلم في الشام , قال لهم صلى الله عليه وسلم : أخذ الراية الآن زيد , وبعد قليل قال لهم : ثم استشهد زيد , ثم أخذ الراية الآن جعفر , وبعد قليل قال لهم : ثم استشهد جعفر , ثم أخذ الراية الآن عبد الله ابن رواحة , وبعد قليل قال لهم : ثم استشهد ابن رواحة , ثم أخذ الراية سيف من سيوف الله , وكان كما أخبر صلى الله عليه وسلم , فالذي أخذ الراية بعد مقتل القادة الثلاثة كان هو ” خالد ابن الوليد ” رضي الله عنه
كيف علم رسول الله بجميع هذه الأمور وهو في المدينة والجيش الإسلامي في الشام , في زمان ليس فيه أقمار صناعية ولا بث مباشر ولا هواتف محمولة ولا إنترنت ؟
كيف علم رسول الله بجميع هذه الأمور !؟
إن هو إلا وحي يوحى .
وإنه صلى الله عليه وسلم الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى .