الفاتحة الفاتحة

فاتحة الكتاب , فضائلها وبركاتها وأسماؤها

مقدمة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد

فالفاتحة الكتاب فضائل وبركات عديدة داخل الصلاة وخارجها , ولها أسماء كثيرة تدل على عظم مكانتها , ففي هذا المقال أتحدث عن ذلك بالتفصيل وأسأل الله الإخلاص والقبول

أولا : بعض أسماء فاتحة الكتاب

قال الإمام القرطبي :  وَهِيَ اثْنَا عَشَرَ اسْمًا:

(الْأَوَّلُ) :

الصَّلَاةُ ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى ( أي في الحديث القدسي ) : قَسَمْتُ الصَّلاةَ بَيْنِي وبيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ، ولِعَبْدِي ما سَأَلَ، فإذا قالَ العَبْدُ: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العالَمِينَ}، قالَ اللَّهُ تَعالَى: حَمِدَنِي عَبْدِي ) الْحَدِيثَ ( 1 ).

(الثَّانِي):

[سورة] الْحَمْدُ، لِأَنَّ فِيهَا ذِكْرَ الْحَمْدِ، كَمَا يُقَالُ: سُورَةُ الْأَعْرَافِ، وَالْأَنْفَالِ، وَالتَّوْبَةِ، وَنَحْوِهَا ( 2 ).

 

(الثَّالِثُ):

فَاتِحَةُ الْكِتَابِ، مِنْ غَيْرِ خِلَافٍ بَيْنِ الْعُلَمَاءِ، وَسُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ تُفْتَتَحُ قِرَاءَةُ الْقُرْآنِ بِهَا لَفْظًا، وَتُفْتَتَحُ بِهَا الْكِتَابَةُ فِي الْمُصْحَفِ خَطًّا، وَتُفْتَتَحُ بِهَا الصَّلَوَاتُ ( 3 ) .

 

(الرَّابِعُ):

أُمُّ الْكِتَابِ، وَفِي هَذَا الِاسْمِ خِلَافٌ، جَوَّزَهُ الْجُمْهُورُ، وَكَرِهَهُ أَنَسٌ وَالْحَسَنُ وَابْنُ سِيرِينَ. قَالَ الْحَسَنُ: أُمُّ الْكِتَابِ الْحَلَالُ وَالْحَرَامُ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى:” آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ وَأُخَرُ مُتَشابِهاتٌ” [آل عمران: 7]. وَقَالَ أَنَسٌ وَابْنُ سِيرِينَ: أُمُّ الْكِتَابِ اسْمُ اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى:” وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتابِ”. [الزخرف: 4].

 

(الْخَامِسُ):

 

أُمُّ الْقُرْآنِ، وَاخْتُلِفَ فِيهِ أَيْضًا، فَجَوَّزَهُ الْجُمْهُورُ، وَكَرِهَهُ أَنَسٌ وَابْنُ سِيرِينَ، وَالْأَحَادِيثُ الثَّابِتَةُ تَرُدُّ هَذَيْنِ الْقَوْلَيْنِ ( 4 ) , رَوَى التِّرْمِذِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (الْحَمْدُ لِلَّهِ أُمُّ الْقُرْآنِ وَأُمُّ الْكِتَابِ وَالسَّبْعُ الْمَثَانِي) قَالَ: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ. وَفِي الْبُخَارِيِّ قَالَ: وَسُمِّيَتْ أُمَّ الْكِتَابِ لِأَنَّهُ يُبْتَدَأُ بِكِتَابَتِهَا فِي الْمَصَاحِفِ، وَيُبْدَأُ بِقِرَاءَتِهَا فِي الصَّلَاةِ. وَقَالَ يَحْيَى بْنُ يَعْمُرَ: أُمُّ الْقُرَى: مَكَّةُ، وَأُمُّ خُرَاسَانَ: مَرْوٌ، وَأُمُّ الْقُرْآنِ: سُورَةُ الْحَمْدِ. وَقِيلَ: سُمِّيَتْ أُمَّ الْقُرْآنِ لِأَنَّهَا أَوَّلُهُ وَمُتَضَمِّنَةٌ لِجَمِيعِ عُلُومِهِ، وَبِهِ سُمِّيَتْ مَكَّةُ أُمَّ الْقُرَى لِأَنَّهَا أَوَّلُ الْأَرْضِ وَمِنْهَا دُحِيَتْ، وَمِنْهُ سُمِّيَتِ الْأُمُّ أُمًّا لِأَنَّهَا أَصْلُ النَّسْلِ، وَالْأَرْضُ أُمًّا، فِي قَوْلِ أُمَيَّةَ بْنِ أَبِي الصَّلْتِ:
فَالْأَرْضُ مَعْقِلُنَا وَكَانَتْ أُمُّنَا … فِيهَا مَقَابِرُنَا وَفِيهَا نُولَدُ
وَيُقَالُ لِرَايَةِ الْحَرْبِ: أُمٌّ، لِتَقَدُّمِهَا وَاتِّبَاعِ الْجَيْشِ لَهَا.

 

(السَّادِسُ):

الْمَثَانِي، سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهَا تُثَنَّى فِي كُلِّ رَكْعَةٍ. وَقِيلَ: سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهَا اسْتُثْنِيَتْ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ فَلَمْ تَنْزِلْ عَلَى أَحَدٍ قَبْلَهَا ذُخْرًا لَهَا.

(السَّابِعُ):

الْقُرْآنُ الْعَظِيمُ، سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِتَضَمُّنِهَا جَمِيعَ عُلُومِ الْقُرْآنِ، وَذَلِكَ أَنَّهَا تَشْتَمِلُ عَلَى الثَّنَاءِ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بِأَوْصَافِ كَمَالِهِ وَجَلَالِهِ، وَعَلَى الْأَمْرِ بِالْعِبَادَاتِ وَالْإِخْلَاصِ فِيهَا، وَالِاعْتِرَافِ بِالْعَجْزِ عَنِ الْقِيَامِ بِشَيْءٍ مِنْهَا إِلَّا بِإِعَانَتِهِ تَعَالَى، وَعَلَى الِابْتِهَالِ إِلَيْهِ فِي الْهِدَايَةِ إِلَى الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ، وَكِفَايَةِ أَحْوَالِ النَّاكِثِينَ، وَعَلَى بَيَانِهِ عَاقِبَةَ الْجَاحِدِينَ.

(الثَّامِنُ): الشِّفَاءُ ( 5 ) .

(التَّاسِعُ):

الرُّقْيَةُ، ثَبَتَ ذَلِكَ مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ وَفِيهِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِلرَّجُلِ، الَّذِي رَقَى سَيِّدَ الْحَيِّ: (مَا أَدْرَاكَ أَنَّهَا رُقْيَةٌ) فَقَالَ: يا رسول الله شي أُلْقِيَ فِي رَوْعِي، الْحَدِيثَ. خَرَّجَهُ الْأَئِمَّةُ .

(الْعَاشِرُ):

الْأَسَاسُ، شَكَا رَجُلٌ إِلَى الشَّعْبِيِّ وَجَعَ الْخَاصِرَةِ، فَقَالَ: عَلَيْكَ بِأَسَاسِ الْقُرْآنِ فَاتِحَةِ الكتاب .

(الْحَادِي عَشَرَ):

الْوَافِيَةُ، قَالَهُ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، لِأَنَّهَا لَا تَتَنَصَّفُ وَلَا تَحْتَمِلُ الِاخْتِزَالَ، وَلَوْ قَرَأَ مِنْ سَائِرِ السُّوَرِ نِصْفَهَا فِي رَكْعَةٍ، وَنِصْفَهَا الْآخَرُ فِي رَكْعَةٍ لَأَجْزَأَ، وَلَوْ نُصِّفَتِ الْفَاتِحَةُ فِي رَكْعَتَيْنِ لَمْ يُجْزِ.

(الثَّانِي عَشَرَ):

الْكَافِيَةُ، قَالَ يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ: لِأَنَّهَا تَكْفِي عَنْ سِوَاهَا وَلَا يَكْفِي سِوَاهَا عَنْهَا( 6 ).

ثانيا : بعض فضائل فاتحة الكتاب

لسورة الفاتحة أهمية عظيمة ، وفضائلها كثيرة ، فمن ذلك :

1- أنها ركن من أركان الصلاة ، لا تصح الصلاة إلا بها ؛ قال صلى الله عليه وسلم : (لَا صَلَاةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ) , رواه البخاري ومسلم

2- أنها أفضل سورة في القرآن ؛ قال صلى الله عليه وسلم لأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ :

أَتُحِبُّ أَنْ أُعَلِّمَكَ سُورَةً لَمْ يَنْزِلْ فِي التَّوْرَاةِ وَلَا فِي الْإِنْجِيلِ وَلَا فِي الزَّبُورِ وَلَا فِي الْفُرْقَانِ مِثْلُهَا ؟ قَالَ : نَعَمْ ، يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : كَيْفَ تَقْرَأُ فِي الصَّلَاةِ ؟ قَالَ : فَقَرَأَ أُمَّ الْقُرْآنِ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا أُنْزِلَتْ فِي التَّوْرَاةِ وَلَا فِي الْإِنْجِيلِ وَلَا فِي الزَّبُورِ وَلَا فِي الْفُرْقَانِ مِثْلُهَا)

صححه الألباني في صحيح الترمذي .

3- أنها السبع المثاني التي قال الله فيها : (وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنْ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ) الحجر/87 , فعَنْ أَبِي سَعِيدِ بْنِ الْمُعَلَّى رضي الله عنه أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم قَالَ له : (لَأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هِيَ أَعْظَمُ السُّوَرِ فِي الْقُرْآنِ قَبْلَ أَنْ تَخْرُجَ مِنْ الْمَسْجِدِ) ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِي فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ قُلْتُ لَهُ : أَلَمْ تَقُلْ لَأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هِيَ أَعْظَمُ سُورَةٍ فِي الْقُرْآنِ ؟ قَالَ : (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، هِيَ السَّبْعُ الْمَثَانِي ، وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ الَّذِي أُوتِيتُهُ) , رواه البخاري.

قال الحافظ : وسبب تسميتها ب”المَثَانِي” , قِيلَ لِأَنَّهَا تُثَنَّى كُلّ رَكْعَة أَيْ تُعَاد , وَقِيلَ لِأَنَّهَا يُثْنَى بِهَا عَلَى اللَّه تَعَالَى , وَقِيلَ لِأَنَّهَا اُسْتُثْنِيَتْ لِهَذِهِ الْأُمَّة لَمْ تَنْزِل عَلَى مَنْ قَبْلهَا , ” انتهى .

وَقَالَ ابْنُ الْعَرَبِيِّ قَوْلُهُ:

(مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِي التَّوْرَاةِ وَلَا فِي الْإِنْجِيلِ وَلَا فِي الْقُرْآنِ مِثْلَهَا) وَسَكَتَ عَنْ سَائِرِ الْكُتُبِ، كَالصُّحُفِ الْمُنَزَّلَةِ وَالزَّبُورِ وَغَيْرِهَا، لِأَنَّ هَذِهِ الْمَذْكُورَةَ أَفْضَلَهَا، وَإِذَا كَانَ الشَّيْءُ أَفْضَلَ الْأَفْضَلِ، صَارَ أَفْضَلَ الْكُلِّ. كَقَوْلِكَ: زَيْدٌ أَفْضَلُ الْعُلَمَاءِ فَهُوَ أَفْضَلُ النَّاسِ. وَفِي الْفَاتِحَةِ مِنَ الصِّفَاتِ مَا لَيْسَ لِغَيْرِهَا، حَتَّى قِيلَ: إِنَّ جَمِيعَ الْقُرْآنِ فِيهَا. وَهِيَ خَمْسٌ وَعِشْرُونَ كَلِمَةً تَضَمَّنَتْ جَمِيعَ عُلُومِ الْقُرْآنِ. وَمِنْ شَرَفِهَا أَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ قَسَّمَهَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ عَبْدِهِ، وَلَا تَصِحُّ الْقُرْبَةُ إِلَّا بِهَا، وَلَا يَلْحَقُ عَمَلٌ بِثَوَابِهَا، وَبِهَذَا المعنى صارت أم القرآن العظيم ” ( 7 )

4- الفاتحة رقية وشفاء , عن أبي سعيد الخُدري رضي الله عنه قال : “نزلْنا منزلًا . فأتتْنا امرأةٌ فقالت : إنَّ سيِّدَ الحيِّ سَلَيمٌ ، لُدغَ . فهل فيكم من رَاقٍ ؟ فقام معها رجلٌ منا . ما كنا نظنه يُحسنُ رُقيةً . فرقاه بفاتحةِ الكتابِ فبرأ . فأعطوه غنمًا ، وسقونا لبنًا . فقلنا : أكنتَ تُحسِنُ رُقيةً ؟ فقال : ما رقَيتُه إلا بفاتحةِ الكتابِ .. قال فقلتُ : لا تُحرِّكوها حتى نأتي النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ . فأتينا النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فذكرنا له ذلك . فقال ” ما كان يُدريه أنها رُقيةٌ ؟ اقسِموا واضربوا لي بسهمٍ معكم ” , رواه مسلم

من فوائد الحديث : لما قوي إيمان الصحابة رقوا بالفاتحة فكانت سببا في الشفاء , وكذلك كل ما زاد إيمان ويقين العبد زاد إنتفاعه بالقرآن في دينه وكذلك كان القرآن سببا في شفائه , قال الله :

 وَنُنَزِّلُ مِنَ القُرْآنِ ما هوَ شِفَاؤٌ وَرَحْمَتٌ للمُؤمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَالِمِينَ إلا خَسَارَاً  ( الإسراء )

5- , الفاتحة نور أعطاه الله لهذه الأمة , عن ابنِ عباسٍ ؛ قال : “بينما جبريلُ قاعدٌ عند النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ . سمع نقيضًا من فوقِه . فرفع رأسَه . فقال : هذا بابٌ من السماءِ فُتِحَ اليومَ . لم يفتح قط إلا اليومَ . فنزل منهُ ملَكٌ . فقال : هذا ملَكٌ نزل إلى الأرضِ . لم ينزل قط إلا اليومَ . فسلَّم وقال : أبشِرْ بنورَينِ أوتيتهما لم يؤتَهُما نبيٌّ قبلَك . فاتحةُ الكتابِ وخواتيمُ سورةِ البقرةِ . لن تقرأَ بحرفٍ منهما إلا أُعطيتَه” . , رواه مسلم
من أعظم فوائد هذا الحديث أن الفاتحة كل حرف منها نور من الله لنا .. فلنتدبر معانيها العظيمة .

الخاتمة

في هذا المقال تحدثنا عن بعض من فضائل وبركات وأسماء فاتحة الكتاب , فلا تجعل هذه المقالة تقف عندك وانشرها لغيرك حتى تعم الفائدة , فالدال على الخير كفاعله

هذا وصلى الله على سيدنا محمد , والحمد لله رب العالمين .

المصادر والمراجع

( 1 ) : رواه البخاري ومسلم , والمراد بالصلاة التي قسمها الله بينه وبين العبد أي الفاتحة
( 2 ) : أي أن سورة الأعراف سميت بذلك لذكر الأعراف فيها , وسورة الأنفال سميت بذلك لذكر الأنفال فيها , ومثلهما سورة التوبة الخ , وكذلك سورة الفاتحة سميت بسورة الحمد لذكر الحمد فيها .
( 3 ) : ويدل على تسميتها بفاتحة الكتاب عدة أحاديث ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم , وسأكتفي بذكر حديث واحد من هذه الأحاديث , قال صلى الله عليه وسلم : { لَا صَلَاةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ } , رواه البخاري ومسلم
( 4 ) : يعني أن الأحاديث الثابتة ترد قول القائلين بمنع تسميتها بأم الكتاب , وترد قول القائلين بمنع تسميتها بأم القرآن .
( 5 ) : ويدل على أثرها العظيم في الشفاء : عن أبي سعيد الخُدري رضي الله عنه قال : “نزلْنا منزلًا . فأتتْنا امرأةٌ فقالت : إنَّ سيِّدَ الحيِّ سَلَيمٌ ، لُدغَ . فهل فيكم من رَاقٍ ؟ فقام معها رجلٌ منا . ما كنا نظنه يُحسنُ رُقيةً . فرقاه بفاتحةِ الكتابِ فبرأ . فأعطوه غنمًا ، وسقونا لبنًا . فقلنا : أكنتَ تُحسِنُ رُقيةً ؟ فقال : ما رقَيتُه إلا بفاتحةِ الكتابِ .. قال فقلتُ : لا تُحرِّكوها حتى نأتي النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ . فأتينا النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فذكرنا له ذلك . فقال ” ما كان يُدريه أنها رُقيةٌ ؟ اقسِموا واضربوا لي بسهمٍ معكم ” , رواه مسلم
( 6 ) : تفسير القرطبي ج 1 ص 111 / 113 باختصار , وتصرف يسير , فقد حذفت من النقل بعض الروايات الغير ثابتة .
( 7 ) : تفسير القرطبي ج 1 ص 110

أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *