الموقف الشرعي من الحرب بين شيعة إيران والاحتلال الصهيوني

* هل نفرح بما يحدث للصهاينة على يد إيران ؟
=طب هو دا سؤال بردو , مش بس نفرح , بل نسجد لله شكرا ونتمنى أن تنتصر إيران على الصهاينة وندعوا الله لإيران بالنصر .
* بس إيران آذت أهل السنة كثيرا في سوريا والعراق واليمن؟
= إيران فعلت ذلك وأضعاف ذلك , بل تسببت إيران في قتل مئات الآلاف من أهل السنة في سوريا والعراق واليمن , وعقيدة إيران عقيدة رافضية إثنى عشرية , تقوم على سب الصحابة وتكفيرهم والطعن في أمهات المؤمنين , وغير ذلك من العقائد الكفرية , علماؤهم إذا أقيمت عليهم الحجة وأصروا على عقائدهم الكفرية فهم كفار لا ينتسبون للإسلام , وعوامهم مسلمون غارقون في الجهل معذورون بجهلهم إلا إذا أقيمت عليهم الحجة …
لكن من كان حالهم هكذا هل هم أخطر علينا من الصهاينة أم الصهاينة أشد خطرا ؟؟
= لا شك عند أي عاقل أن الصهاينة وحليفتها أمريكا أشد خطرا علينا من إيران
وربنا عز وجل قال : { لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا }
فأشد الناس عداوة لنا بنص القرآن هم اليهود
ولا شك أن الإيرانيين أقرب إلينا من اليهود وأقل خطرا علينا من اليهود بل كثير منهم ينتسبون للإسلام معذورون بجهلهم يحتاجون لإقامة الحجة عليهم لإنقاذهم من بدعهم وضلالاتهم والشركيات التي يغرقون فيها .
ونحن حين نفرح بما تفعله إيران وندعوا الله لها بالنصر , أي في هذه المعركة تحديدا ضد الصهاينة
لكن نحن أيضا فرحنا وسجدنا لله شكرا حين تمت هزيمة إيران في سوريا وتم إنهاء المشروع الشيعي الإيراني في سوريا بعد أن أذاقت إيران أهل السنة في سوريا سوء العذاب , ونتمنى إنتهاء المشروع الشيعي الإيراني في كافة دولنا العربية والإسلامية ..
فلكل مسألة حكمها الشرعي وملابساتها الخاصة بها .
* لكن إيران لا تفعل هذا حبا في فلسطين ولا نصرة لأهل غزة , بل لمصالحها الخاصة ؟
= هذا الكلام صحيح بنسبة كبيرة , وكل دولة تسعى لتحقيق مصالحها الخاصة بها , لكن هذا لا يهمنا , الذي يهمنا أن تلك المصالح ستؤدي إلى التنكيل بالصهاينة والتخفيف عن أهلنا في غزة
ولو كانت روسيا مكان إيران الآن وكانت هي التي تطلق الصواريخ على الصهاينة : لفرحنا ولدعونا الله لروسيا بالنصر على الصهاينة , مع أن روسيا دولة كافرة كفرا محضا ونكلت بالمسلمين في سوريا وغيرها نكالا شديدا , ورغم ذلك لو أن روسيا هي التي هاجمت الصهاينة لتمنينا لها النصر في هذه المعركة تحديدا بغض النظر عن عقيدتها ومواقفها وأهدافها .
ألم يفرح النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة بانتصار الروم على الفرس , مع أن الروم كانوا نصارى كفارا , لكن فرح المؤمنون لأن الروم كانوا أقرب للمسلمين من الفرس المجوس , فلكل موقف حكمه وملابساته الخاصة به .
وحين ضربت مثالا بروسيا , لا أقصد تساوي روسيا مع إيران في الحكم والحال أبدا , وإنما لتوضيح المسألة فقط ،،فلا شك أن إيران أقرب إلينا من الروس , فإيران تنتسب إلى الإسلام على التفصيل الذي ذكرته آنفا .
* يقول البعض : ما يحدث بين إيران والصهاينة مسرحية هزلية !!
= أقول لمن يقولون هذا الكلام : بيعملوا المسرحية على مين معلش !؟
حبيبي في الله : دولنا العربية حكاما ومحكومين خرجت من الحسابات أصلا ومحدش من القوى الكبرى شاغل باله بينا ولا إحنا في اعتبارهم أصلا ولم نعد مؤثرين في ما يحدث تماما , احنا الآن حالنا كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم ( أنتم يوم إذ كثير ولكن غثاء كغثاء السيل ) أسأل الله ان يبدل حالنا إلى أحسن حال
فمين اللي هيشغل باله بينا عشان يتكلف مليارات الدولارات – تكاليف تلك المعركة – عشان بس يعمل علينا مسرحية !!
ومسرحية ازاي وقد مات فيها قبل ذلك الصف الأول والثاني من قيادات حزب حسن نصر , والآن مات فيها كبار القادة العسكريين وعلماء النووي الإيرانيين !!
ومسرحية ايه دي اللي يتم فيها تدمير ميناء ومدينة حيفا ومراكز صهيونية بحثية تقنية غاية في الأهمية لهم , ويتم فيها دك عشرات المباني على رؤوس الصهاينة وقتل قادة عسكريين صهاينة وإنزال حوالي 5 مليون صهيوني للملاجئ !
مسرحية ايه دي اللي يموت فيها الممثلون والمخرج والمتفرجون جميعا
😂
😂
ولو كانت مسرحية : فنتمنى أن تقوم أي دولة عربية بعمل مسرحية جميلة مثل هذه ويدكوا الصهاينة بالصواريخ ويدمروا مواني ومطارات وأحياء كاملة للصهاينة زي المسرحية الإيرانية !!
ممكن نعقل الكلام قبل ما نقوله الله يكرمكم !!
فلتقل تضارب مصالح : ماشي
قل صراع قوة كبرى على السيطرة على المنطقة : تمام
لكن تقول لي مسرحية ! : لا عقل ولا منطق يقول كدا صدقني !
أسأل الله أن ينصر إيران على الصهاينة , وأسأل الله ان يكفي أهل السنة شر الصهاينة وشر المشروع الشيعي الإيراني , وأسأل الله ان يرزق الأمة قائدا مثل صلاح الدين ينقذها من سباتها ويعيد لها الأمجاد من جديد .
في المقالة القادمة سأبين بالتفصيل حكم الشيعة الإثنى عشرية وأقوال أهل العلم فيهم .

أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *