فضل الأذان والإقامة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد في هذا المقال أتحدث عن : فضل الأذان وأجور المؤذنين , وفضل ترديد الأذان , وفضل الدعاء بين الأذان والإقامة , وفضل وأجر الإقامة أولا : فضل الأذان وأجور المؤذنين 1 - دعاء النبي صلى الله عليه وسلم للمؤذنين بأن يغفر الله لهم ذنوبهم : قال صلى الله عليه وسلم : { ( الْإِمَامُ ضَامِنٌ ، وَالْمُؤَذِّنُ مُؤْتَمَنٌ ، اللَّهُمَّ أَرْشِدْ الْأَئِمَّةَ ، وَاغْفِرْ لِلْمُؤَذِّنِينَ ) } , رواه أبو داوود والترمذي بإسناد صحيح 2 - المؤذنون من أرفع الناس منزلة ومكانة وشرفا يوم القيامة قال صلى الله عليه وسلم : «الْمُؤَذِّنُونَ أَطْوَلُ النَّاسِ أَعْنَاقاً يَوْمَ الْقِيَامَةِ». رواه مسلم. ومعنى أطول الناس أعناقا : قال الإمام النووي : قيل معناه: أكثر الناس تشوفاً إلى رحمة الله تعالى؛ لأن المتشوف يطيل عنقه إلى ما يتطلع إليه، فمعناه كثرة ما يرونه من الثواب , وقيل: معناه أنهم سادة ورؤساء، والعرب تصف السادة بطول العنق : أي أن المؤذنين يكونون أصحاب شرف ومكانة عظيمة بين الناس يوم القيامة وهذه المعاني يكمل بعضها بعضا , فكل هذا الخير يكون للمؤذنين يوم القيامة . 3 - الأجر العظيم للمؤذنين الذي لا يعلمه إلا الله قال صلى الله عليه وسلم : { لو يعلم الناسُ ما في النداءِ والصفِّ الأولِ، ثم لم يجدوا إلا أنْ يَسْتَهِموا عليه؛ لاسْتهموا } , رواه البخاري ومسلم أي : لو يعلم الناس ما للمؤذنين وأصحاب الصف الأول في صلاة الجماعة من الأجور العظيمة : لتسابقوا على هذا الخير تسابقا شديدا لدرجة أن يقترعوا , أي : يقوموا بعمل قرعة من يؤذن ومن يقف في الصف الأول .. 4 - كل المخلوقات التي تسمع المؤذن ستشهد له بالخير يوم القيامة قال صلى الله عليه وسلم : { "لا يسمعُ مدى صوتِ المؤذنِ جِنٌّ ولا إنسٌ ولا حَجَرٌ ولا شَجَرٌ ولا شيءٌ؛ إلا شَهِدَ له يومَ القيامةِ" }  رواه النسائي وابن ماجة وغيرهما بإسناد صحيح . 5 - الأذان من أسباب مغفرة الذنوب , وكل المخلوقات التي تسمع المؤذن ستستغفر له قال صلى الله عليه وسلم : { يُغفَرُ للمؤذن مُنتهى أذانه، وَيستغفرُ له كلُّ رَطبٍ ويابسٍ سَمِعه }  رواه أحمد في المسند بسند صحيح 6 - المؤذن يأخذ مثل أجور من يصلي معه قال صلى الله عليه وسلم : { المؤذنُ له [مثل] أجر من صلّى معه" . رواه أحمد والنسائي بإسناد حسن فتخيلوا هذا الأجر العظيم : لو صلى مع المؤذن خمسون شخص أو مئة أو خمسمئة أو ألف الخ , فإنه يأخذ أجر صلاته ومثل أجور جميع من صلى معه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا . 7 - المداومة على الأذان 12 سنة فأكثر من أسباب دخول الجنة , وللمؤذن بكل أذان وإقامة 90 حسنة , أي من يؤذن ويقيم في الخمس أوقات يُكتَب له في كل يوم ( 450 ) حسنة والدليل على ذلك : قال صلى الله عليه وسلم : { "من أذن اثْنتيْ عشرةَ سنة، وجبتْ له الجنةُ، وكُتِبَ له بتأذينه في كل يوم ستون حسنةً، وبكل إقامةٍ ثلاثون حسنةً"  رواه ابن ماجه والدارقطني والحاكم بإسناد صحيح . ثانيا : فضل ترديد الأذان 1 - ترديد الأذان من أسباب نيل شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { إذا سمعتم المؤذنَ فقولوا مثلَ ما يقولُ، ثم صلُّوا عليَّ؛ فإنه من صلّى عليَّ صلاةً صلّى الله [عليه] بها عشراً، ثم سلُوا الله لي الوسيلةَ؛ فإنّها منزلةٌ في الجنة لا تنبغي إلا لعبدٍ من عباد الله، وأرجو أنْ أكون أنا هو، فمَن سأل [الله] لي الوسيلة حلّت له الشفاعةُ } رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنَّسائي. ما معنى صلاة الله على العبد ؟ * ثناء الله على عبده في الملأ الأعلى , ورحمات متتاليات ينزلها الله على عبده . وهل يحتاج النبي صلى الله عليه وسلم لدعائنا له بالوسيلة ؟ * لا طبعا , فالنبي صلى الله عليه وسلم سيبلغ درجة الوسيلة التي هي أعلى درجات الجنة , سواء دعونا له بذلك أم لا , ولكن حين نسأل الله الوسيلة لسيدنا محمد : فإن الفائدة ستعود علينا نحن , بأن ننال شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة ويدل على ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { سلوَا الله لي الوسيلة، فإنّه لم يسألْها لي عبدٌ في الدنيا؛ إلا كنتُ له شفيعاً يوم القيامة }  رواه الطبراني بإسناد حسن . فما هي صيغة الدعاء بالوسيلة لنبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم ؟ = قال صلى الله عليه وسلم : { مَن قال حين يسمعُ النداءَ: (اللهم ربَّ هذه الدعوة التامة، والصلاةِ القائمة، آتِ محمداً الوسيلةَ والفضيلةَ، وابْعثه مقاماً محموداً الذي وعدتَه)؛ حلَّت له شفاعتي يوم القيامة }  رواه البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه. فحتى تنال شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم بسبب ترديد الأذان : تحافظ على فعل ثلاثة أمور أولا : تردد الأذان ثانيا : بعد الأذان تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم , بأي صيغة معناها صحيح , وأفضلها الصيغة التي نقولها في التشهد ثالثا : تسأل الله الوسيلة للنبي صلى الله عليه وسلم إن حافظت عند كل أذان على هذه الأمور الثلاثة , فزت بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة . 2 - ومن فضائل ترديد الأذان : أن المحافظة على ترديد الأذان من أسباب دخول الجنة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { إذا قال المؤذِّن: (الله أكبرُ الله أكبرْ)، فقال أحدكم: (الله أكبرُ الله أكبرْ)، ثم قال: (أشهدُ أنْ لا إله إلا الله)، قال: (أشهدُ أنْ لا إله إلا الله)، ثم قال: (أشهد أنّ محمداً رسولُ الله)، قال: (أشهدُ أنَّ محمداً رسولُ الله)، ثم قال: (حيَّ على الصلاةِ)، قال: (لا حول ولا قوةَ إلا بالله)، ثم قال: (حيَّ على الفلاح)، قال: (لا حولَ ولا قوةَ إلا بالله)، ثم قال: (الله أكبرُ الله أكبر)، قال: (الله أكبرُ الله أكبر)، ثم قال: (لا إله إلا الله)، قال: (لا إله إلا الله) مِن قلبه ( أي خالصا من قلبه مع الترديد بلسانه ) ؛ دخل الجنةَ }  رواه مسلم وأبو داود والنسائي . 3 - أن ترديد الأذان من أسباب إجابة الدعاء في الحديث أنّ رجلاً قال: يا رسولَ الله إن المؤذّنين يَفْضُلونَنَا ( أي يفوزون بأجور وحسنات أكثر منا ) , فقال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : { قلْ كما يقولون، فإذا انتهيتَ فَسَلْ؛ تُعطَه }  رواه أبو داوود والنسائي وابن حبان بإسناد صحيح . أي : إن قمت بترديد الأذان ودعوت بعده , فإن الدعاء مستجاب . 4 - أن ترديد الأذان من أسباب مغفرة الذنوب قال صلى الله عليه وسلم : { من قال حين يَسمَعُ المؤذنَ: (وأنا أشهدُ أنْ لا إله إلا الله وحدَه لا شريكَ له، وأنَّ محمداً عبدُهُ ورسولُهُ، رضيتُ بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمدٍ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - رسولاً)؛ غُفِرَ له ما تقدم من ذنبه }  رواه مسلم . أي : من يقوم بترديد الأذان , ثم يقول بعد الأذان هذا الذكر الوارد في الحديث : فإن ذلك من أسباب مغفرة الذنوب . ثالثا : فضل الدعاء بين الأذان والإقامة 1 - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { الدعاءُ بين الأذان والإقامة لا يُردُّ , فادْعوا }  رواه ابن حبان وابن خزيمة وأحمد بإسناد صحيح . 2 - في الحديث أنّ رجلاً قال: يا رسولَ الله إن المؤذّنين يَفْضُلونَنَا ( أي يفوزون بأجور وحسنات أكثر منا ) , فقال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : { قلْ كما يقولون، فإذا انتهيتَ فَسَلْ؛ تُعطَه } رواه أبو داوود والنسائي وابن حبان بإسناد صحيح . أي : إن قمت بترديد الأذان ودعوت بعده , فإن الدعاء مستجاب . 3 - ومن الممكن أن تجمع بين سببين لإجابة الدعاء في هذا الوقت المبارك . وذلك أن تدعو وأنت ساجد أثناء صلاة السنة فبذلك أنت جمعت بين سببين لإجابة الدعاء : السبب الأول : أنك بين الأذان والإقامة , وهذا كما سبق من أعظم أوقات إجابة الدعاء . والسبب الثاني : أنك ساجد وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : { أقربُ ما يكون العبدُ مِن ربهِ عز وجل وهو ساجدٌ، فأكثِروا الدُّعاءَ } , رواه مسلم . رابعا : فضل الإقامة للصلاة قال صلى الله عليه وسلم : { "إذا ثُوَّبَ بالصلاةِ فُتحتْ أبوابُ السماء، واستُجيبَ الدعاءُ". }  رواه أحمد وغيره بإسناد صحيح التثويب هو الإقامة للصلاة فالمعنى : أن وقت الإقامة تفتح أبواب السماء ويُستَجاب الدعاء . خاتمة في هذا المقال تعرفنا على الأجور العظيمة لمن يؤذن , ومن يردد الأذان , ومن يدعوا بين الأذان والإقامة , وتعرفنا على فضل وأجر الإقامة , فلا تجعل هذا الخير يقف عندك وانشر المقالة لغيرك , فالدال على الخير كفاعله . هذا وصلى الله على سيدنا محمد , والحمد لله رب العالمين . فضل الأذان والإقامة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد في هذا المقال أتحدث عن : فضل الأذان وأجور المؤذنين , وفضل ترديد الأذان , وفضل الدعاء بين الأذان والإقامة , وفضل وأجر الإقامة أولا : فضل الأذان وأجور المؤذنين 1 - دعاء النبي صلى الله عليه وسلم للمؤذنين بأن يغفر الله لهم ذنوبهم : قال صلى الله عليه وسلم : { ( الْإِمَامُ ضَامِنٌ ، وَالْمُؤَذِّنُ مُؤْتَمَنٌ ، اللَّهُمَّ أَرْشِدْ الْأَئِمَّةَ ، وَاغْفِرْ لِلْمُؤَذِّنِينَ ) } , رواه أبو داوود والترمذي بإسناد صحيح 2 - المؤذنون من أرفع الناس منزلة ومكانة وشرفا يوم القيامة قال صلى الله عليه وسلم : «الْمُؤَذِّنُونَ أَطْوَلُ النَّاسِ أَعْنَاقاً يَوْمَ الْقِيَامَةِ». رواه مسلم. ومعنى أطول الناس أعناقا : قال الإمام النووي : قيل معناه: أكثر الناس تشوفاً إلى رحمة الله تعالى؛ لأن المتشوف يطيل عنقه إلى ما يتطلع إليه، فمعناه كثرة ما يرونه من الثواب , وقيل: معناه أنهم سادة ورؤساء، والعرب تصف السادة بطول العنق : أي أن المؤذنين يكونون أصحاب شرف ومكانة عظيمة بين الناس يوم القيامة وهذه المعاني يكمل بعضها بعضا , فكل هذا الخير يكون للمؤذنين يوم القيامة . 3 - الأجر العظيم للمؤذنين الذي لا يعلمه إلا الله قال صلى الله عليه وسلم : { لو يعلم الناسُ ما في النداءِ والصفِّ الأولِ، ثم لم يجدوا إلا أنْ يَسْتَهِموا عليه؛ لاسْتهموا } , رواه البخاري ومسلم أي : لو يعلم الناس ما للمؤذنين وأصحاب الصف الأول في صلاة الجماعة من الأجور العظيمة : لتسابقوا على هذا الخير تسابقا شديدا لدرجة أن يقترعوا , أي : يقوموا بعمل قرعة من يؤذن ومن يقف في الصف الأول .. 4 - كل المخلوقات التي تسمع المؤذن ستشهد له بالخير يوم القيامة قال صلى الله عليه وسلم : { "لا يسمعُ مدى صوتِ المؤذنِ جِنٌّ ولا إنسٌ ولا حَجَرٌ ولا شَجَرٌ ولا شيءٌ؛ إلا شَهِدَ له يومَ القيامةِ" }  رواه النسائي وابن ماجة وغيرهما بإسناد صحيح . 5 - الأذان من أسباب مغفرة الذنوب , وكل المخلوقات التي تسمع المؤذن ستستغفر له قال صلى الله عليه وسلم : { يُغفَرُ للمؤذن مُنتهى أذانه، وَيستغفرُ له كلُّ رَطبٍ ويابسٍ سَمِعه }  رواه أحمد في المسند بسند صحيح 6 - المؤذن يأخذ مثل أجور من يصلي معه قال صلى الله عليه وسلم : { المؤذنُ له [مثل] أجر من صلّى معه" . رواه أحمد والنسائي بإسناد حسن فتخيلوا هذا الأجر العظيم : لو صلى مع المؤذن خمسون شخص أو مئة أو خمسمئة أو ألف الخ , فإنه يأخذ أجر صلاته ومثل أجور جميع من صلى معه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا . 7 - المداومة على الأذان 12 سنة فأكثر من أسباب دخول الجنة , وللمؤذن بكل أذان وإقامة 90 حسنة , أي من يؤذن ويقيم في الخمس أوقات يُكتَب له في كل يوم ( 450 ) حسنة والدليل على ذلك : قال صلى الله عليه وسلم : { "من أذن اثْنتيْ عشرةَ سنة، وجبتْ له الجنةُ، وكُتِبَ له بتأذينه في كل يوم ستون حسنةً، وبكل إقامةٍ ثلاثون حسنةً"  رواه ابن ماجه والدارقطني والحاكم بإسناد صحيح . ثانيا : فضل ترديد الأذان 1 - ترديد الأذان من أسباب نيل شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { إذا سمعتم المؤذنَ فقولوا مثلَ ما يقولُ، ثم صلُّوا عليَّ؛ فإنه من صلّى عليَّ صلاةً صلّى الله [عليه] بها عشراً، ثم سلُوا الله لي الوسيلةَ؛ فإنّها منزلةٌ في الجنة لا تنبغي إلا لعبدٍ من عباد الله، وأرجو أنْ أكون أنا هو، فمَن سأل [الله] لي الوسيلة حلّت له الشفاعةُ } رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنَّسائي. ما معنى صلاة الله على العبد ؟ * ثناء الله على عبده في الملأ الأعلى , ورحمات متتاليات ينزلها الله على عبده . وهل يحتاج النبي صلى الله عليه وسلم لدعائنا له بالوسيلة ؟ * لا طبعا , فالنبي صلى الله عليه وسلم سيبلغ درجة الوسيلة التي هي أعلى درجات الجنة , سواء دعونا له بذلك أم لا , ولكن حين نسأل الله الوسيلة لسيدنا محمد : فإن الفائدة ستعود علينا نحن , بأن ننال شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة ويدل على ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { سلوَا الله لي الوسيلة، فإنّه لم يسألْها لي عبدٌ في الدنيا؛ إلا كنتُ له شفيعاً يوم القيامة }  رواه الطبراني بإسناد حسن . فما هي صيغة الدعاء بالوسيلة لنبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم ؟ = قال صلى الله عليه وسلم : { مَن قال حين يسمعُ النداءَ: (اللهم ربَّ هذه الدعوة التامة، والصلاةِ القائمة، آتِ محمداً الوسيلةَ والفضيلةَ، وابْعثه مقاماً محموداً الذي وعدتَه)؛ حلَّت له شفاعتي يوم القيامة }  رواه البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه. فحتى تنال شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم بسبب ترديد الأذان : تحافظ على فعل ثلاثة أمور أولا : تردد الأذان ثانيا : بعد الأذان تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم , بأي صيغة معناها صحيح , وأفضلها الصيغة التي نقولها في التشهد ثالثا : تسأل الله الوسيلة للنبي صلى الله عليه وسلم إن حافظت عند كل أذان على هذه الأمور الثلاثة , فزت بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة . 2 - ومن فضائل ترديد الأذان : أن المحافظة على ترديد الأذان من أسباب دخول الجنة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { إذا قال المؤذِّن: (الله أكبرُ الله أكبرْ)، فقال أحدكم: (الله أكبرُ الله أكبرْ)، ثم قال: (أشهدُ أنْ لا إله إلا الله)، قال: (أشهدُ أنْ لا إله إلا الله)، ثم قال: (أشهد أنّ محمداً رسولُ الله)، قال: (أشهدُ أنَّ محمداً رسولُ الله)، ثم قال: (حيَّ على الصلاةِ)، قال: (لا حول ولا قوةَ إلا بالله)، ثم قال: (حيَّ على الفلاح)، قال: (لا حولَ ولا قوةَ إلا بالله)، ثم قال: (الله أكبرُ الله أكبر)، قال: (الله أكبرُ الله أكبر)، ثم قال: (لا إله إلا الله)، قال: (لا إله إلا الله) مِن قلبه ( أي خالصا من قلبه مع الترديد بلسانه ) ؛ دخل الجنةَ }  رواه مسلم وأبو داود والنسائي . 3 - أن ترديد الأذان من أسباب إجابة الدعاء في الحديث أنّ رجلاً قال: يا رسولَ الله إن المؤذّنين يَفْضُلونَنَا ( أي يفوزون بأجور وحسنات أكثر منا ) , فقال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : { قلْ كما يقولون، فإذا انتهيتَ فَسَلْ؛ تُعطَه }  رواه أبو داوود والنسائي وابن حبان بإسناد صحيح . أي : إن قمت بترديد الأذان ودعوت بعده , فإن الدعاء مستجاب . 4 - أن ترديد الأذان من أسباب مغفرة الذنوب قال صلى الله عليه وسلم : { من قال حين يَسمَعُ المؤذنَ: (وأنا أشهدُ أنْ لا إله إلا الله وحدَه لا شريكَ له، وأنَّ محمداً عبدُهُ ورسولُهُ، رضيتُ بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمدٍ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - رسولاً)؛ غُفِرَ له ما تقدم من ذنبه }  رواه مسلم . أي : من يقوم بترديد الأذان , ثم يقول بعد الأذان هذا الذكر الوارد في الحديث : فإن ذلك من أسباب مغفرة الذنوب . ثالثا : فضل الدعاء بين الأذان والإقامة 1 - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { الدعاءُ بين الأذان والإقامة لا يُردُّ , فادْعوا }  رواه ابن حبان وابن خزيمة وأحمد بإسناد صحيح . 2 - في الحديث أنّ رجلاً قال: يا رسولَ الله إن المؤذّنين يَفْضُلونَنَا ( أي يفوزون بأجور وحسنات أكثر منا ) , فقال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : { قلْ كما يقولون، فإذا انتهيتَ فَسَلْ؛ تُعطَه } رواه أبو داوود والنسائي وابن حبان بإسناد صحيح . أي : إن قمت بترديد الأذان ودعوت بعده , فإن الدعاء مستجاب . 3 - ومن الممكن أن تجمع بين سببين لإجابة الدعاء في هذا الوقت المبارك . وذلك أن تدعو وأنت ساجد أثناء صلاة السنة فبذلك أنت جمعت بين سببين لإجابة الدعاء : السبب الأول : أنك بين الأذان والإقامة , وهذا كما سبق من أعظم أوقات إجابة الدعاء . والسبب الثاني : أنك ساجد وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : { أقربُ ما يكون العبدُ مِن ربهِ عز وجل وهو ساجدٌ، فأكثِروا الدُّعاءَ } , رواه مسلم . رابعا : فضل الإقامة للصلاة قال صلى الله عليه وسلم : { "إذا ثُوَّبَ بالصلاةِ فُتحتْ أبوابُ السماء، واستُجيبَ الدعاءُ". }  رواه أحمد وغيره بإسناد صحيح التثويب هو الإقامة للصلاة فالمعنى : أن وقت الإقامة تفتح أبواب السماء ويُستَجاب الدعاء . خاتمة في هذا المقال تعرفنا على الأجور العظيمة لمن يؤذن , ومن يردد الأذان , ومن يدعوا بين الأذان والإقامة , وتعرفنا على فضل وأجر الإقامة , فلا تجعل هذا الخير يقف عندك وانشر المقالة لغيرك , فالدال على الخير كفاعله . هذا وصلى الله على سيدنا محمد , والحمد لله رب العالمين .

الفضائل العظيمة للأذان و الإقامة

مقدمة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
في هذا المقال أتحدث عن : فضل الأذان وأجور المؤذنين , وفضل ترديد الأذان , وفضل الدعاء بين الأذان والإقامة , وفضل وأجر الإقامة

أولا : فضل الأذان وأجور المؤذنين

1 – دعاء النبي صلى الله عليه وسلم للمؤذنين بأن يغفر الله لهم ذنوبهم :
قال صلى الله عليه وسلم :

{ ( الْإِمَامُ ضَامِنٌ ، وَالْمُؤَذِّنُ مُؤْتَمَنٌ ، اللَّهُمَّ أَرْشِدْ الْأَئِمَّةَ ، وَاغْفِرْ لِلْمُؤَذِّنِينَ ) } , رواه أبو داوود والترمذي بإسناد صحيح

2 – المؤذنون من أرفع الناس منزلة ومكانة وشرفا يوم القيامة

قال صلى الله عليه وسلم :

«الْمُؤَذِّنُونَ أَطْوَلُ النَّاسِ أَعْنَاقاً يَوْمَ الْقِيَامَةِ». رواه مسلم.

ومعنى أطول الناس أعناقا : قال الإمام النووي : قيل معناه: أكثر الناس تشوفاً إلى رحمة الله تعالى؛ لأن المتشوف يطيل عنقه إلى ما يتطلع إليه، فمعناه كثرة ما يرونه من الثواب , وقيل: معناه أنهم سادة ورؤساء، والعرب تصف السادة بطول العنق
: أي أن المؤذنين يكونون أصحاب شرف ومكانة عظيمة بين الناس يوم القيامة
وهذه المعاني يكمل بعضها بعضا , فكل هذا الخير يكون للمؤذنين يوم القيامة .

3 – الأجر العظيم للمؤذنين الذي لا يعلمه إلا الله
قال صلى الله عليه وسلم :

{ لو يعلم الناسُ ما في النداءِ والصفِّ الأولِ، ثم لم يجدوا إلا أنْ يَسْتَهِموا عليه؛ لاسْتهموا } , رواه البخاري ومسلم

أي : لو يعلم الناس ما للمؤذنين وأصحاب الصف الأول في صلاة الجماعة من الأجور العظيمة : لتسابقوا على هذا الخير تسابقا شديدا لدرجة أن يقترعوا , أي : يقوموا بعمل قرعة من يؤذن ومن يقف في الصف الأول ..

4 – كل المخلوقات التي تسمع المؤذن ستشهد له بالخير يوم القيامة
قال صلى الله عليه وسلم :

{ “لا يسمعُ مدى صوتِ المؤذنِ جِنٌّ ولا إنسٌ ولا حَجَرٌ ولا شَجَرٌ ولا شيءٌ؛ إلا شَهِدَ له يومَ القيامةِ” }

رواه النسائي وابن ماجة وغيرهما بإسناد صحيح .

5 – الأذان من أسباب مغفرة الذنوب , وكل المخلوقات التي تسمع المؤذن ستستغفر له
قال صلى الله عليه وسلم :

{ يُغفَرُ للمؤذن مُنتهى أذانه، وَيستغفرُ له كلُّ رَطبٍ ويابسٍ سَمِعه }

رواه أحمد في المسند بسند صحيح

6 – المؤذن يأخذ مثل أجور من يصلي معه
قال صلى الله عليه وسلم :

{ المؤذنُ له [مثل] أجر من صلّى معه” .

رواه أحمد والنسائي بإسناد حسن

فتخيلوا هذا الأجر العظيم : لو صلى مع المؤذن خمسون شخص أو مئة أو خمسمئة أو ألف الخ , فإنه يأخذ أجر صلاته ومثل أجور جميع من صلى معه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا .

7 – المداومة على الأذان 12 سنة فأكثر من أسباب دخول الجنة , وللمؤذن بكل أذان وإقامة 90 حسنة , أي من يؤذن ويقيم في الخمس أوقات يُكتَب له في كل يوم ( 450 ) حسنة
والدليل على ذلك :
قال صلى الله عليه وسلم :

{ “من أذن اثْنتيْ عشرةَ سنة، وجبتْ له الجنةُ، وكُتِبَ له بتأذينه في كل يوم ستون حسنةً، وبكل إقامةٍ ثلاثون حسنةً”

رواه ابن ماجه والدارقطني والحاكم بإسناد صحيح .

ثانيا : فضل ترديد الأذان

1 – ترديد الأذان من أسباب نيل شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

{ إذا سمعتم المؤذنَ فقولوا مثلَ ما يقولُ، ثم صلُّوا عليَّ؛ فإنه من صلّى عليَّ صلاةً صلّى الله [عليه] بها عشراً، ثم سلُوا الله لي الوسيلةَ؛ فإنّها منزلةٌ في الجنة لا تنبغي إلا لعبدٍ من عباد الله، وأرجو أنْ أكون أنا هو، فمَن سأل [الله] لي الوسيلة حلّت له الشفاعةُ }

رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنَّسائي.

ما معنى صلاة الله على العبد ؟
* ثناء الله على عبده في الملأ الأعلى , ورحمات متتاليات ينزلها الله على عبده .

وهل يحتاج النبي صلى الله عليه وسلم لدعائنا له بالوسيلة ؟
* لا طبعا , فالنبي صلى الله عليه وسلم سيبلغ درجة الوسيلة التي هي أعلى درجات الجنة , سواء دعونا له بذلك أم لا , ولكن حين نسأل الله الوسيلة لسيدنا محمد : فإن الفائدة ستعود علينا نحن , بأن ننال شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة
ويدل على ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

{ سلوَا الله لي الوسيلة، فإنّه لم يسألْها لي عبدٌ في الدنيا؛ إلا كنتُ له شفيعاً يوم القيامة }

رواه الطبراني بإسناد حسن .

فما هي صيغة الدعاء بالوسيلة لنبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم ؟
= قال صلى الله عليه وسلم :

{ مَن قال حين يسمعُ النداءَ: (اللهم ربَّ هذه الدعوة التامة، والصلاةِ القائمة، آتِ محمداً الوسيلةَ والفضيلةَ، وابْعثه مقاماً محموداً الذي وعدتَه)؛ حلَّت له شفاعتي يوم القيامة }

رواه البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه.

 

فحتى تنال شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم بسبب ترديد الأذان : تحافظ على فعل ثلاثة أمور

أولا : تردد الأذان

ثانيا : بعد الأذان تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم , بأي صيغة معناها صحيح , وأفضلها الصيغة التي نقولها في التشهد

ثالثا : تسأل الله الوسيلة للنبي صلى الله عليه وسلم
إن حافظت عند كل أذان على هذه الأمور الثلاثة , فزت بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة .

2 – ومن فضائل ترديد الأذان : أن المحافظة على ترديد الأذان من أسباب دخول الجنة

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

{ إذا قال المؤذِّن: (الله أكبرُ الله أكبرْ)، فقال أحدكم: (الله أكبرُ الله أكبرْ)، ثم قال: (أشهدُ أنْ لا إله إلا الله)، قال: (أشهدُ أنْ لا إله إلا الله)، ثم قال: (أشهد أنّ محمداً رسولُ الله)، قال: (أشهدُ أنَّ محمداً رسولُ الله)، ثم قال: (حيَّ على الصلاةِ)، قال: (لا حول ولا قوةَ إلا بالله)، ثم قال: (حيَّ على الفلاح)، قال: (لا حولَ ولا قوةَ إلا بالله)، ثم قال: (الله أكبرُ الله أكبر)، قال: (الله أكبرُ الله أكبر)، ثم قال: (لا إله إلا الله)، قال: (لا إله إلا الله) مِن قلبه ( أي خالصا من قلبه مع الترديد بلسانه ) ؛ دخل الجنةَ }

رواه مسلم وأبو داود والنسائي .

3 – أن ترديد الأذان من أسباب إجابة الدعاء

في الحديث أنّ رجلاً قال:

يا رسولَ الله إن المؤذّنين يَفْضُلونَنَا ( أي يفوزون بأجور وحسنات أكثر منا ) , فقال رسول الله – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – : { قلْ كما يقولون، فإذا انتهيتَ فَسَلْ؛ تُعطَه }

رواه أبو داوود والنسائي وابن حبان بإسناد صحيح .

أي : إن قمت بترديد الأذان ودعوت بعده , فإن الدعاء مستجاب .

4 – أن ترديد الأذان من أسباب مغفرة الذنوب

قال صلى الله عليه وسلم :

{ من قال حين يَسمَعُ المؤذنَ: (وأنا أشهدُ أنْ لا إله إلا الله وحدَه لا شريكَ له، وأنَّ محمداً عبدُهُ ورسولُهُ، رضيتُ بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمدٍ – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – رسولاً)؛ غُفِرَ له ما تقدم من ذنبه }

رواه مسلم .
أي : من يقوم بترديد الأذان , ثم يقول بعد الأذان هذا الذكر الوارد في الحديث : فإن ذلك من أسباب مغفرة الذنوب .

ثالثا : فضل الدعاء بين الأذان والإقامة

1 – قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

{ الدعاءُ بين الأذان والإقامة لا يُردُّ , فادْعوا }

رواه ابن حبان وابن خزيمة وأحمد بإسناد صحيح .

2 – في الحديث أنّ رجلاً قال:

يا رسولَ الله إن المؤذّنين يَفْضُلونَنَا ( أي يفوزون بأجور وحسنات أكثر منا ) , فقال رسول الله – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – : { قلْ كما يقولون، فإذا انتهيتَ فَسَلْ؛ تُعطَه }

رواه أبو داوود والنسائي وابن حبان بإسناد صحيح .

أي : إن قمت بترديد الأذان ودعوت بعده , فإن الدعاء مستجاب .

3 – ومن الممكن أن تجمع بين سببين لإجابة الدعاء في هذا الوقت المبارك .
وذلك أن تدعو وأنت ساجد أثناء صلاة السنة
فبذلك أنت جمعت بين سببين لإجابة الدعاء :
السبب الأول : أنك بين الأذان والإقامة , وهذا كما سبق من أعظم أوقات إجابة الدعاء .
والسبب الثاني : أنك ساجد
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم :

{ أقربُ ما يكون العبدُ مِن ربهِ عز وجل وهو ساجدٌ، فأكثِروا الدُّعاءَ } , رواه مسلم .

رابعا : فضل الإقامة للصلاة

قال صلى الله عليه وسلم :

{ “إذا ثُوَّبَ بالصلاةِ فُتحتْ أبوابُ السماء، واستُجيبَ الدعاءُ”. }

رواه أحمد وغيره بإسناد صحيح

التثويب هو الإقامة للصلاة
فالمعنى : أن وقت الإقامة تفتح أبواب السماء ويُستَجاب الدعاء .

خاتمة

في هذا المقال تعرفنا على الأجور العظيمة لمن يؤذن , ومن يردد الأذان , ومن يدعوا بين الأذان والإقامة , وتعرفنا على فضل وأجر الإقامة , فلا تجعل هذا الخير يقف عندك وانشر المقالة لغيرك , فالدال على الخير كفاعله .

هذا وصلى الله على سيدنا محمد , والحمد لله رب العالمين .

أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *