الرد العلمي على ضلالات ياسر برهامي حول غزوة مؤتة وحماس

يقول برهامي : ألم ينسحب سيدنا خالد بالجيش في غزوة مؤتة ورغم ذلك سماهم النبي صلى الله عليه وسلم الكُرَّار وليس الفُرَّار , فلم لا تنسحب حماس من معركة ليست متكافئة ؟
والرد عليه في سبع نقاط , وسيكون ردا علميا مفصلا أسأل الله أن ينفع به كل من يقرأه :
1 – كلام برهامي يدل على شيئين : إما أنه شديد الجهل , أو أنه شديد الكذب , فقد قام بالخلط بشكل عجيب بين جهاد الدفع وجهاد الطلب , وهناك فرق شاسع بينهما في الشروط والأحكام
فجهاد الطلب أن يذهب المسلمون للعدو في أرضه , وهذا النوع من الجهاد هو الذي ينبغي فيه الحرص على تكافؤ القوى قدر المستطاع ويتم فيه مراعاة المصالح والمفاسد الخ
أما جهاد الدفع فهو أن يأتي العدو إلينا يحتل أرضنا , , ولم يشترط أحد من علماء الإسلام قديما أو حديثا تكافؤ القوى والموازنة بين المصالح والمفاسد في جهاد الدفع
ولم يقل عالم من علماء الأمة بجواز الانسحاب في جهاد الدفع وترك بلد من بلاد الإسلام للعدو , ولم يقل أحد من أهل العلم أن يترك المسلمون أرضهم تحتل والأعراض تنتهك وينتظرون حتى تتحقق تكافؤ القوى والموازنة بين المصالح والمفاسد
فالسؤال , غزوة مؤتة كان الجهاد فيها جهاد طلب أم جهاد دفع ؟؟
= غزوة مؤتة كانت جهاد طلب وليس جهاد دفع , المسلمون هم الذين ذهبوا إلى الروم في أرضهم ولم يأتي الروم إلى المسلمين في المدينة يا برهامي !!
سؤال آخر لبرهامي : ما يفعله المجاهدون في غزة جهاد دفع أم جهاد طلب ؟
= جهاد دفع , فالصهاينة هم الذين أتوا إلينا واحتلوا أرضنا !
فما وجه استشهادك يا برهامي إذاً بانسحاب المسلمين في غزوة مؤتة غير أنك إما جاهل أو كذاب مدلس !!
2 – تعالوا نذكر كلام أهل العلم في جهاد الدفع وأحكامه
يقول العلماء : جهاد الدفع (دفع الكفار من بلادنا): فرض عين بل أهم فروض الأعيان، ويتعين في حالات:
أ. ” إذا دخل الكفار بلدة من بلاد المسلمين ” .
وبالفعل قد احتل الصهاينة فلسطين فيكون الجهاد حينئذ فرض عين
ب. ” إذا التقى الصفان وتقابل الزحفان ” .
أي : إذا بدأت المعركة بين المسلمين والكفار بالفعل فيكون الجهاد فرض عين
وبالفعل قد التقى الصفان في غزة يا برهامي , فكيف تطالب المجاهدين بالانسحاب رغم إجماع العلماء على عدم جواز ذلك وخاصة في جهاد الدفع !!
ج. ” إذا استنفر الإمام ( الحاكم المسلم ) أفرادًا أو قومًا وجب عليهم النفير ” .
وبالفعل قد قام حكام غزة باستنفار المسلمين من أجل معاونتهم على طرد المحتل , فيكون الجهاد حينئذ فرض عين استجابة لاستنفار حكام غزة لنا .
د. ” إذا أسر الكفار مجموعة من المسلمين ” .
وبالفعل قد أسر الصهاينة مئات من أهل فلسطين , فيكون الجهاد حينئذ فرض عين أيضا لأجل تحرير الأسرى
يعني الجهاد في غزة فرض عين لأربعة أسباب وليس لسبب واحد : إحتلال فلسطين , والتقاء الصفان , واستنفار حكام غزة لنا , وأسر مئات من الفلسطينيين .
ورغم ذلك كله يا برهامي بدل أن تطالب المقصرون في فرض العين من أولي الأمر أن يتوبوا وأن ينصروا إخوانهم في فلسطين , لا بل أنت تطالب من يؤدون فرض العين من المجاهدين في غزة أن ينسحبوا !! , فكيف يظن أتباعك بك العلم والخير بعد هذه المهازل العلمية التي تصدر منك … والله لا أدري !!
3 – تعالوا نفصل أكثر وننقل نصوص العلماء :
إذا دخل الكفار بلدة من بلاد المسلمين : ففي هذه الحالة اتفق السلف، والخلف، وفقهاء المذاهب الأربعة، والمحدثون والمفسرون في جميع العصور الإسلامية بالإجماع أن الجهاد في هذه الحالة يصبح فرض عين على أهل هذه البلدة – التي هاجمها الكفار- وعلى من قرب منهم، بحيث يخرج الولد دون إذن والده، والزوجة دون إذن زوجها، والمدين دون إذن دائنه، فإن لم يكف أهل تلك البلدة أو قصروا أو تكاسلوا أو قعدوا يتوسع فرض العين على شكل دوائر الأقرب فالأقرب، فإن لم يكْفوا أو قصروا فعلى من يليهم ثم على من يليهم حتى يعم فرض العين كل مسلم في كافة بقاع الأرض كلها.
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: “وأما قتال الدفع فهو أشد أنواع دفع الصائل عن الحرمة والدين واجب إجماعًا، فالعدو الصائل الذي يفسد الدين والدنيا لا شيء أوجب بعد الإيمان من دفعه، فلا يشترط له شرط -كالزاد والراحلة- بل يدفع بحسب الإمكان، وقد نص على ذلك العلماء أصحابنا وغيرهم”.
(من كتاب الإختيارات العلمية لابن تيمية ملحق بالفتوى الكبرى [4/608]).
وإليك نصوص مذاهب الفقهاء الأربعة التي تجمع على هذه القضية:
أولا: فقهاء الحنفية:
قال ابن عابدين (حاشية ابن عابدين [3/238]): “وفرض عين ( أي الجهاد ) إن هجم العدو على ثغر من ثغور الإسلام فيصير فرض عين على من قرب منه، فأما مَن وراءَهم ببعد من العدو فهو فرض كفاية إذا لم يُحتَج إليهم ، فإن احتيج إليهم بأن عجز من كان بقرب العدو عن المقاومة أو لم يعجزوا عنها ولكنهم تكاسلوا ولم يجاهدوا فإنه يفترض على من يليهم فرض عين كالصلاة والصوم لا يسعهم تركه، وثَمَّ وثَمَّ إلى أن يفترض على جميع أهل الإسلام شرقًا وغربًا على هذا التدريج”، وبمثل هذا أفتى الكاساني (بدائع الصنائع [7/72])، ابن نجيم (البحر الرائق لابن نجيم [5/191])، وابن الهمام (فتح القدير لابن الهمام [5/191]).
ثانيا: عند المالكية:
جاء في حاشية الدسوقي: “ويتعين الجهاد بفجء العدو”، قال الدسوقي: “أي توجه الدفع بفجئ (مفاجأة) على كل أحد وإن امرأةً أو عبدًا أو صبيًا، ويخرجون ولو منعهم الولي والزوج ورب ( صاحب ) الدَّين” (حاشية الدسوقي [2/174]).
ثالثا: عند الشافعية:
جاء في نهاية المحتاج للرملي: “فإن دخلوا بلدة لنا وصار بيننا وبينهم دون مسافة القصر فيلزم أهلها الدفع حتى من لا جهاد عليهم، من فقير وولد وعبد ومدين وامرأة” (نهاية المحتاج [8/58]).
رابعا: عند الحنابلة:
جاء في (المغني) لابن قدامة: “ويتعين الجهاد في ثلاثة مواضع:
1. إذا التقى الزحفان وتقابل الصفان.
2. إذا نزل الكفار ببلد تعين على أهله قتالهم ودفعهم.
3. إذا استنفر الإمام قوما لزمهم النفير” (المغني [8/345]).
ويقول ابن تيمية: “إذا دخل العدو بلاد الإسلام فلا ريب أنه يجب دفعه على الأقرب فالأقرب، إذ بلاد الإسلام كلها بمنزلة البلدة الواحدة، وأنه يجب النفير إليها بلا إذن والد ولا غريم، ونصوص أحمد صريحة بهذا” (الفتاوى الكبرى [4/608]).
وهذه الحالة تعرف بالنفير العام.
وبعد أن نقلنا كلام العلماء في جهاد الدفع , تبين لنا أن العدو حين يحتل بلدا من بلاد الإسلام فإن الجهاد ودفع العدو حينئذ يكون فرض عين على كل مسلم ومسلمة ممن يستطيعون الجهاد , فرض عين مثل الصلاة والصيام , فبرهامي حين يطالب حماس بترك الجهاد : فهو يطالبهم بترك فريضة بإجماع علماء أمة الإسلام , فريضة مثل الصلاة والصيام , فأي ضلال وانحراف أكثر من هذا
فالسؤال : هل مثل برهامي يجهل الفرق بين جهاد الطلب وجهاد الدفع !؟
= انا في الحقيقة لا أظن ذلك أبدا , وعموما فبرهامي بين أمرين أحلاهما مر , إن كان يجهل الفرق بين جهاد الطلب وجهاد الدفع : فهذا جاهل لا يصلح أن يتكلم في دين الله , وإن كان عالما بالفرق بين جهاد الطلب وجهاد الدفع ورغم ذلك قال هذا الكلام : إذن فهو يتعمد الكذب على الشرع , وأتباعه لا بد أن يعلموا أن تقليدهم لبرهامي رغم تحذير كل علماء المسلمين الربانيين منه لن ينفعهم أمام الله
4 – أحب أن أطرح سؤالا آخر على برهامي وأتباعه : هل إذا إعتدى بلطجي على بيت أحد منكم هل سيترك بيته وزوجته وأولاده وبناته يعتدى عليهم ويجلس يتفرج حتى تتحقق توازنات القوى !؟
= لا يقول بذلك عالم , أو مسلم , أو عاقل , أو حتى رجل
لكن للأسف , برهامي قال بذلك , فيطلب من أهل غزة أن يتركوا الصهاينة يعتدون على بيوتهم وأرضهم والمقدسات والأعراض وينتظرون حتى تتحقق تكافؤ القوى والتوازن بين المصالح والمفاسد !!
ولم سنستغرب وبرهامي نفسه هو الذي أصدر منذ سنوات فتوى بجواز أن يترك الرجل زوجته تغتصب إذا كان متيقنا أنه سيعجز عن الدفاع عنها !!!
وفي الحقيقة أن هذه دياثة وانعدام رجولة يتنزه عنها الإسلام العظيم
قد قال سيد الرجال صلى الله عليه وسلم : { ( مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ دِينِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ دَمِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ أَهْلِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ). } , رواه أبو داوود والترمذي والنسائي وغيرهم بإسناد صحيح .
” من قُتِلَ دون أهله ” أي : من قُتِلَ وهو يدافع عن عرضه سواء زوجته أو أحد محارمه فهو شهيد
قال الإمام النووي رحمه الله : ( وَأَمَّا الْمُدَافَعَةُ عَنِ الْحَرِيمِ : فَوَاجِبَةٌ بِلَا خِلَافٍ .
وَالْمُدَافَعَةُ عَنِ الْمَالِ جَائِزَةٌ غَيْرُ وَاجِبَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ ) . انتهى، “شرح صحيح مسلم” (2/165).
وقال شيخ الإسلام في “مجموع الفتاوى” (28/319) : ( وَأَمَّا إذَا كَانَ مَطْلُوبُهُ ( أي الصائل , الذي نسميه البلطجي في عصرنا ) الْحُرْمَةَ – مِثْلَ أَنْ يَطْلُبَ الزِّنَا بِمَحَارِمِ الْإِنْسَانِ ، أَوْ يَطْلُبَ مِنْ الْمَرْأَةِ أَوْ الْمَمْلُوكِ أَوْ غَيْرِهِ الْفُجُورَ بِهِ ؛ فَإِنَّهُ يَجِبُ عَلَيْهِ أَنْ يَدْفَعَ عَنْ نَفْسِهِ بِمَا يُمْكِنُ ، وَلَوْ بِالْقِتَالِ، وَلَا يَجُوزُ التَّمْكِينُ مِنْهُ بِحَالِ ؛ بِخِلَافِ الْمَالِ ؛ فَإِنَّهُ يَجُوزُ التَّمْكِينُ مِنْهُ ؛ لِأَنَّ بَذْلَ الْمَالِ جَائِزٌ ، وَبَذْلَ الْفُجُورِ بِالنَّفْسِ أَوْ بِالْحُرْمَةِ غَيْرُ جَائِزٍ”انتهى.
واخد بالك يا برهامي من كلام شيخ الإسلام : لا يجوز التمكين منه بحال!!
هذه هي الرجولة والعزة التي علمنا إياها الإسلام
أما الخنوع والذل والدياثة التي يدعوا إليها برهامي : فدين محمد صلى الله عليه وسلم بريء منها وأبعد ما يكون عنها
5 – سؤال أخير لبرهامي وأتباعه : هل تتخيل يا برهامي أن الروم لو أتوا للمدينة المنورة كي يحتلونها حتى لو كان عددهم عشرات أضعاف عددهم في غزوة مؤتة , هل تتخيل أن النبي صلى الله عليه وسلم كان سيترك لهم المدينة المنورة أرض الإسلام ويفر هو والصحابة أمام المحتلين كما تطالب أنت أهل غزة أن يسستسلموا للصهاينة وينسحبوا من المعركة !!!
= حاشاه صلى الله عليه وسلم هو والصحابة سادة الرجال وخير المجاهدين أن يفعلوا ذلك , بل بالفعل أتى الأعداء إلى المدينة أو قريب منها في غزوات عديدة , فتعالوا ننظر ماذا حدث :
فمثلا :
أولا : غزوة بدر
كان عدد المسلمين على أقصى تقدير 319 رجلا , أما عدد المشركين فكان 1000 رجل
وبالنسبة لتكافؤ القوى : فالمسلمون لم يكن معهم إلا فرسين فقط , أما المشركون فكان معهم مئة فرس
هل انسحب النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة وفروا من المعركة بحجة عدم تكافؤ القوى والموازنات بين المصالح والمفاسد !!
= لا والله بل قاتل النبي صلى الله عليه وسلم هو والصحابة قتال الأبطال رغم قلة عددهم وضعف عتادهم , وانتصروا على المشركين نصرا مؤزرا
ثانيا : غزوة أحد
كان عدد المسلمين 700 , وعدد المشركين 3000
ورغم أن المعركة بدأت بانتصار المسلمين وانتهت بهزيمة المسلمين بسبب مخالفة الرماة لكلام النبي صلى الله عليه وسلم , ورغم أن هذه الغزوة استشهد فيها من المسلمين 70 صحابيا بما فيهم حمزة عم النبي صلى الله عليه وسلم , لكن لم ينسحب النبي صلى الله عليه وسلم ولا الصحابة من الغزوة , ولم يتركوا المدينة لمشركي قريش كي يحتلونها بحجة عدم تكافؤ القوى والموازنة بين المصالح والمفاسد !!!
لم يحدث هذا أبدا لأنه كان جهاد دفع يا برهامي
ثالثا : غزوة الخندق
كان عدد المسلمين حوالي 3000 مقاتل بقيادة الرسول ﷺ طبعًا
وأما الأحزاب : فكانوا أكثر من 10,000 مقاتل , من قريش، وغطفان، وبعض القبائل المتحالفة، بالإضافة إلى خيانة يهود بني قريظة في الداخل!
هذه الغزوة هي التي قام فيها النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة بحفر الخندق لمنع الأحزاب من التقدم واحتلال المدينة
حينها : قام الأحزاب بحصار المدينة حصارا خانقا , وقتها قام النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة بربط الحجارة على بطونهم من شدة الجوع بسبب هذا الحصار
فهل انسحب النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة من المدينة وتركوها للأعداء بحجة عدم تكافؤ القوى والتوازن بين المصالح والمفاسد !؟
هل حدث ذلك يا برهامي !!؟
= لا والله ولا ذرة من ذلك , بل ثبت النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة وصبروا على الجوع والحصار حتى نصرهم الله وهزم الأحزاب وتفرقوا مخذولين
فالفرار والخنوع والانبطاح وترك الأرض في يد المحتل لا يعرفه الإسلام , بل لا يعرفه ولا يطالب به إلا منافق معلوم النفاق
6 – خلاصة ما سبق :
أن غزوة مؤتة التي انسحب منها المسلمون كانت جهاد طلب , المسلمون هم الذين ذهبوا إلى العدو في أرضه , أما جهاد الدفع حين يأتي إلينا العدو في أرضنا : فالجهاد فرض عين على كل المسلمين ولا يجوز الانسحاب من المعركة وترك أرض الإسلام بيد العدو في أي حال من الأحوال , وليس في جهاد الدفع مراعاة لتكافؤ القوى والمصالح والمفاسد بإجماع العلماء , وذكرنا بعض الأمثلة على جهاد الدفع من غزوات النبي صلى الله عليه وسلم , ولا يطالب بالانسحاب في جهاد الدفع إلا جاهل أو منافق متصهين
7 – أختم كلامي بالتذكير أن من صفات وعلامات المنافقين التي يُعرَفون بها منذ عصر النبوة وفي كل زمان ومكان : طعن المجاهدين في ظهورهم بالإساءة والكلام الخبيث والأكاذيب , تماما كما يفعل برهامي وأتباعه !
قال عز وجل : { ۞ لَّئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا * مَّلْعُونِينَ ۖ أَيْنَمَا ثُقِفُوا } , سورة الأحزاب ( 60 / 61 )
قال السعدي : ( وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ } أي: المخوفون المرهبون الأعداء ، المحدثون بكثرتهم وقوتهم، وضعف المسلمين.
ومعنى ( ملعونين أينما ثقفوا ) أي : مطرودين من رحمة الله أينما كانوا
فنعوذ بالله من حال المنافقين المخذولين , وأسأل الله أن يجعلنا على دينه ثابتين ولأهل الجهاد والرباط ناصرين
وصلى الله على سيدنا محمد خير المجاهدين , وعلى آله وأصحابه أجمعين , والحمد لله رب العالمين .

أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *