الإعجاز في إخبار القرآن بسوء خاتمة أبو لهب

#الإعجاز_الإخباري_في_القرآن_والسنة

حلقة ( 14 )

من أخبار الغيوب الدالة على نبوة النبي – صلى الله عليه وسلم -؛ ما أخبر به القرآن من أن أبا لهب وزوجته سيعيشان ويموتان على الكفر

قال تعالى: {{تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (1) مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ (2) سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ (3) وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ (4) فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ (5)}

فكيف جزم القرآن بأن أبا لهب وزوجته سيعيشان ويموتان على الكفر .. مع أن أبا لهب عم النبي صلى الله عليه وسلم .. أي أنه من أقرب الناس إلى النبي صلى الله عليه وسلم

فاحتمال دخوله في الإسلام كان واردا جدا

وخاصة أن إثنين من أعمام النبي صلى الله عليه وسلم قد دخلا في الإسلام بالفعل , وهما ” العباس وحمزة رضي الله عنهما ”

ورغم ذلك فالقرآن جزم وحكم بأن أبا لهب وزوجته لن يدخلا الإسلام أبدا بل سيعيشان ويموتان على الكفر

وسورة المسد نزلت في حياة أبي لهب , وسمعها أبا لهب , وكان من الممكن أن يعلن إسلامه حتى ولو نفاقا كي يقول : القرآن أخبر أني لن أدخل في الإسلام وها أنا قد دخلت في الإسلام .. كان من الممكن أن يفعل أبا لهب ذلك كي يشكك الناس في القرآن .. ومع ذلك لم يدخل أبا لهب في الإسلام لا هو ولا زوجته وعاشا وماتا على الكفر .. كما أخبر بذلك القرآن الكريم .

أليس هذا دليلا كالشمس على أن القرآن وحي من عند الله عالم الغيب سبحانه .

أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *