#الإعجاز_الإخباري_في_القرآن_والسنة
حلقة (11)
إخباره صلى الله عليه وسلم أنه سيخرج من ثقيف رَجُلَين أحدهما كذاب يدعي النبوة , والآخر شديد البطش والظلم .
وخبر هذين الرجلين نبأ صدق ترويه أسماء بنت الصديق، فقد دخلت على الحجاج بن يوسف الثقفي بعد مقتل ابنها عبد الله بنِ الزبير فقالت للحجاج: (إن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – حدثنا أن في ثقيف كذاباً ومُبيراً، فأما الكذاب فرأيناه، وأما المبير فلا إخالُكَ ( أي لا أظنك ) إلا إياه ).
رواه مسلم
فيال العجب حقا , يخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أنه سيخرج من قبيلة ثقيف كذابا وظالما , ويتحقق ما أخبر به صلى الله عليه وسلم بعد وفاته بسنين .
فقد اتفق العلماء على أن المراد بالكذاب هنا المختارُ بنُ أبي عبيد الثقفي الذي خرج من ثقيف كما أخبر صلى الله عليه وسلم , ومن شدة كذب هذا المختار الثقفي : إدعى النبوة , وادعى أن جبريل عليه السلام ينزل عليه بالوحي , فلما ازداد شر المختار الثقفي هذا , قام مصعب ابن الزبير وجيشه بالقضاء على فتنته تماما .
كما اتفق العلماء على أن المراد بالمبير : الحجاجُ بنُ يوسف الثقفي , وقد خرج الحجاج من ثقيف أيضا كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم , وكان الحجاج ظلوما غشوما , فمعنى : ” المبير: المهلك الظالم شديد البطش والطغيان .
فصلى الله على الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى .