#الإعجاز_الإخباري_في_القرآن_والسنة
حلقة ( 13 )
إخباره صلى الله عليه وسلم بموعد وفاته ووفاة فاطمة
عن عائشة رضي الله عنها قالت : { أَقْبَلَتْ فَاطِمَةُ تَمْشِي كَأنَّ مِشْيَتَهَا مَشْيُ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَرْحَبًا بابْنَتي، ثُمَّ أجْلَسَهَا عن يَمِينِهِ، أوْ عن شِمَالِهِ، ثُمَّ أسَرَّ إلَيْهَا حَدِيثًا فَبَكَتْ، فَقُلتُ لَهَا: لِمَ تَبْكِينَ؟ ثُمَّ أسَرَّ إلَيْهَا حَدِيثًا فَضَحِكَتْ، فَقُلتُ: ما رَأَيْتُ كَاليَومِ فَرَحًا أقْرَبَ مِن حُزْنٍ، فَسَأَلْتُهَا عَمَّا قالَ، فَقالَتْ: ما كُنْتُ لِأُفْشِيَ سِرَّ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، حتَّى قُبِضَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَسَأَلْتُهَا، فَقَالَتْ : سَارَّنِي النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأخْبَرَنِي: أنَّه يُقْبَضُ في وجَعِهِ الذي تُوُفِّيَ فِيهِ، فَبَكَيْتُ، ثُمَّ سَارَّنِي فأخْبَرَنِي، أنِّي أوَّلُ أهْلِ بَيْتِهِ أتْبَعُهُ، فَضَحِكْتُ } , رواه البخاري ومسلم .
ففي هذا الحديث يخبر النبي – صلى الله عليه وسلم – بأمرَين من أمور الغيب
أولُهما: اقترابُ أجله وأنه صلى الله عليه وسلم سيموت في مرضه هذا ، وقد مات عليه الصلاة والسلام في مرضه هذا كما أخبر صلى الله عليه وسلم .
وثانيهما: إخبارُه ببقاء فاطمة بعده، وأنها أولُ أهل بيته وفاة. وقد توفيت بعده – صلى الله عليه وسلم – بستة أشهر فقط، فكانت أولَ أهل بيته وفاة بعده كما أخبر صلى الله عليه وسلم .
فصلى الله على الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى , إن هو إلا وحي يوحى .