الإعجاز النبوي فيإخباره صلى الله عليه وسلم بخروج كذابين يدعون النبوة بعده

#الإعجاز_الإخباري_في_القرآن_والسنة
حلقة (9)
إخباره صلى الله عليه وسلم بخروج كذابَين يدعيان النبوة
قد رأى النبي – صلى الله عليه وسلم – في رؤياه أن في يديه سِوارين من ذهب، يقول – صلى الله عليه وسلم -: ((فأهمني شأنُهما، فأُوحي إليَّ في المنام أن انفُخْهما، فنفختُهما، فطارا، فأوَّلْتُهما كذابَيْن يخرجان بعدي)).
وقد تحققت رؤياه
قال أبو هريرة: (فكان أحدهما العنسي، والآخر مسيلمة الكذاب صاحب اليمامة).
رواه البخاري ومسلم .
وقد خرج الصحابة لقتال مسيلمة الكذاب ، وقتله الله بأيديهم , وانتهت فتنة هذا المجرم الكذاب .

ومثله رد الله كيد أخيه في الضلالة، الأسودِ العنسي ثانيَ الكذابَيْن، وذلك لما ادعى النبوة قبيل وفاة النبي – صلى الله عليه وسلم – , وتابعه قوم من أعراب اليمن, فقوي، واشتد بهم ساعِدُه, فقتله الله على يد فيروزٍ الديلمي وبعضِ المسلمين من أهل اليمن، بمساعدة زوجة الدعي الكذاب .
فتحقق في هذَين الكذابَين ما رآه وأخبر به النبي – صلى الله عليه وسلم – في رؤياه .
وصارت ضلالتهما هباء تذروها الرياح {فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض كذلك يضرب الله الأمثال} (الرعد: 17).
فصلى الله على الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى .

أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *